قال عوض الغنام مراسل “إكسترا نيوز” من معبر رفح البري، إنّ الساعات الماضية شهدت تحركًا مكثفًا لإدخال قوافل المساعدات إلى قطاع غزة، بعد توقف استمر أربعة أيام بسبب إغلاق المعابر الإسرائيلية تزامناً مع الأعياد اليهودية.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن عددًا كبيرًا من الشاحنات أفرغت حمولتها بالفعل في معبر كرم أبو سالم، قبل أن تتولى منظمات الأمم المتحدة، مثل برنامج الغذاء العالمي والأونروا، مسئولية توزيعها داخل القطاع.
وأشار إلى أن ساحات المعبر من الجانب المصري باتت فارغة تمامًا من المساعدات بعد دفعها منذ فجر اليوم، في إطار جهود مصرية متواصلة لإدخال أكبر كمية ممكنة من الإغاثة.
ولفت إلى أن عملية توزيع المساعدات داخل غزة باتت محفوفة بالمخاطر، إذ تحولت بعض مراكز التوزيع إلى “فخ قاتل” راح ضحيته عدد كبير من المدنيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء وفقا لما أكدته تقارير ميدانية من داخل القطاع.
ولفت إلى أن هناك حالة استنفار واضحة في شمال سيناء، تشمل ميناء رفح، المطار، والمنطقة اللوجستية، في استعداد مصري متكامل لما بعد وقف إطلاق النار، بحسب ما تطرحه الخطة الأمريكية.
وأوضح أنَّ التحركات الدبلوماسية المصرية تتصاعد أيضًا، مشيرًا إلى البيان الصادر مؤخرًا، والمباحثات المنتظرة في شرم الشيخ، كدليل على ثقل الدور المصري في إعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية مركزية.
وأكد الغنام أنَّ مصر لا تكتفي بالدور اللوجستي، بل تتحمل مسئولية تاريخية على المستوى السياسي والإنساني، خاصة في ما يتعلق بجهود إعادة إعمار غزة، والتي من المتوقع أن تضطلع القاهرة بالنصيب الأكبر منها.