

هاي كورة – مقال للصحفي ارنيست فولش
جاءت أسوأ مباراتين في عهد هانز فليك على التوالي، كأنهما تحذيران صريحان للمدرب الألماني وفريقه. هزيمتان لا جدال فيهما: الأولى أمام باريس سان جيرمان بسبب الطريقة، والثانية أمام إشبيلية بسبب المضمون.
ورغم وجود بعض العوامل المخففة — مثل قائمة الغيابات الطويلة (خوان غارسيا، فيرمين، رافينيا)، وقرارات التحكيم المثيرة للجدل (طردٌ مستحق لنونو مينديز لم يُحتسب، وركلة جزاء غير واقعية على أراوخو في سانشيز بيزخوان) — فإنها لا تُخفي الحقيقة المؤلمة.. برشلونة في موسمه الثاني مع فليك أسوأ بكثير مما كان عليه في الموسم الأول.
فريق “فليك 2” يبدو بلا طاقة، متوقعًا في أسلوبه، وفاقدًا لعنصر المفاجأة الذي ميّز النسخة الأولى من المشروع. النظام الدفاعي الذي أدهش أوروبا الموسم الماضي أصبح كتابًا مفتوحًا، يدرسه الخصوم ويعرفون كيفية ضربه.
فريقان مختلفان تمامًا مثل باريس سان جيرمان وإشبيلية عرفا كيف يهاجمان المساحات ذاتها، وكيف يستغلان ضعف التنظيم خلف الخط الدفاعي العالي. وبينما يُمكن تفهّم أن لويس إنريكي وجد الحل، فإن أن ينجح فريق متوسط مثل إشبيلية في خلق أكثر من عشر فرصٍ واضحة وتسجيل أربعة أهداف… فذلك ناقوس خطر حقيقي.