شهدت محكمة استئناف جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، صباح اليوم الأربعاء، حضور الطفل ياسين، ضحية واقعة الاعتداء الشهيرة، والمتهم في القضية، إلى مقر المحكمة، وذلك لنظر جلسة الاستئناف على الحكم الصادر في القضية، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الأجهزة المعنية لتأمين المحاكمة.
وتواجدت قوات الأمن منذ الساعات الأولى أمام بوابات المحكمة لتنظيم دخول الحضور ومنع التكدس، مع تشديد الرقابة على مداخل ومخارج القاعة التي تستمع إلى أقوال الشهود والدفاع، وفرض حواجز أمنية لتسهيل سير الجلسة، في ظل اهتمام إعلامي واسع من ممثلي الصحف والقنوات الذين حرصوا على تغطية وقائع المحاكمة لحظة بلحظة.
ويأتي ذلك ضمن استكمال نظر استئناف الحكم الصادر بحق المتهم في واقعة الاعتداء على الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، داخل إحدى المدارس الخاصة بدمنهور، والتي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام المصري خلال الشهور الماضية.
تفاصيل الواقعة
تعود أحداث القضية إلى أواخر عام 2023 عندما لاحظت أسرة الطفل ياسين علامات غير طبيعية على حالته الصحية والسلوكية، وبالكشف الطبي عليه تبيّن وجود آثار اعتداء جنسي، وعلى الفور حررت الأسرة محضرًا بالواقعة بقسم الشرطة، وتم فتح تحقيق موسع من النيابة العامة.
كشفت التحقيقات أن المتهم في القضية هو موظف إداري مراقب مالي بالمدرسة يبلغ من العمر نحو 78 عامًا، واتُهم بهتك عرض الطفل داخل دورة مياه المدرسة أثناء تواجده بالحضانة. واستمع فريق التحقيق لأقوال الطفل وأسرته، وتم عرضه على لجنة طبية متخصصة وإعداد تقرير طب شرعي أثبت تعرضه للاعتداء.
مسار المحاكمة
في جلسات سابقة، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم. إلا أن الدفاع تقدّم باستئناف على الحكم، وبدأت محكمة الاستئناف في نظر القضية من جديد، حيث قررت استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته حول التقرير الطبي في الجلسة التي عُقدت يوم 20 سبتمبر الجاري.
كما ضمت المحكمة أوراق ومستندات جديدة مقدمة من هيئة الدفاع تتعلق بعلاج المتهم وبعض التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع الشهود، فيما قررت استمرار نظر القضية اليوم لاستكمال الاستماع إلى مرافعات الدفاع والشهود.
