فى مشهد يختلط فيه الفرح بالحزن، عمت أجواء من الصدمة والحزن العميق محافظة الأقصر، مساء أمس الثلاثاء، عقب وفاة زوجة الدكتور عبد الرؤوف محمد الأمير، أحد أطباء الأطفال المشهورين بالمحافظة وأبرزهم، وذلك عقب ساعات قليلة من نشرها تهنئة لابنتها عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، بمناسبة حصولها على درجة الماجستير فى طب الأطفال.
الدكتور وزوجته
وكتبت الأم عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، منشورا،قبل وفاتها بساعات قائلة فيه:’ الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.. ألف مليون مبروك حصول ابنتي الدكتورة زينب عبد الرؤوف محمد الأمير، على درجة الماجستير فى طب الأطفال، مع تمنياتي لها بالتوفيق الدائم إن شاء الله’.
وقع خبر وفاتها كالصاعقة على أسرتها وأقاربها وزملائها، ومتابعيها الذي قرأوا آخر كلماتها هي تهنئة ابنتها، إذا تحولت التهاني التي كانت تكتب بمناسبة الإنجاز العلمي للأبنة، إلى رسائل عزاء ومواساة، فى مشهد يختصر قسوة الفقد حين يأتي فى لحظة سعادة، وطبيب يعالج مرض الصغار، يجد نفسه طبيبا عاجزا أمام لحظة إنسانية مؤلمة فقد فيها شريكة عمره فى يوم كان ينتظره ليفتخر معها بنجلتهما.
وجدير بالذكر أن الدكتور عبد الرؤوف يعد من أبرز الأطباء المشهورين فى قسم الأطفال في الأقصر، وارتبط اسم عائلته خاصة أسرته بالخدمة الطبية، والعلم، مما جعل خبر وفاة الطبيب يحزن المجتمع الطبي والاجتماعي بالأقصر.
