

هاي كورة – مقال للصحفي سانتي نولا
الخسارة أمام باريس سان جيرمان في هذه المرحلة لا يجب أن تُعتبر خيبة أمل، بل فرصة ثمينة لتصحيح المسار. الهدف القاتل في اللحظات الأخيرة كان الفارق الوحيد أمام بطل أوروبا، وهو ما يمنح برشلونة مساحة للتفكير وإعادة تقييم قراراته مبكرًا، قبل المراحل الحاسمة من الموسم.
برشلونة في موسمه الأول مع هانز فليك قدم صورة متواضعة لكنها واقعية، إذ لعب كل مباراة بروح قتالية لتحقيق الانتصار، ونجح في تحقيق نتائج جيدة. لكن الاستمرارية تتطلب تطوير الأداء لا مجرد الاعتماد على الحماس. مباراة باريس كانت درسًا حقيقيًا، خصوصًا في كيفية إدارة الدقائق الأخيرة، وهو ما يُعدّ عنصرًا حاسمًا لنجاح أي فريق، كما ظهر سابقًا في مواجهة نيوكاسل.
الفرق بين ظهيري باريس وبرشلونة ظهر جليًا؛ لويس إنريكي اعتمد على حكيمي ونونو مينديز كقوة هجومية لا تُقدر بثمن، بينما افتقد برشلونة لنفس الفاعلية على الأطراف. ورغم أن لاعبي البلوغرانا ركضوا أكثر من خصمهم، إلا أنهم فقدوا الكرة كثيرًا ودخلوا الدقائق الأخيرة بلياقة أقل، وهو ما رجّح كفة الفريق الفرنسي.
ومع ذلك، أثبت فليك أنه يملك الشخصية والقدرة على ضبط مجموعة مليئة بالمواهب، مع إصرار على جعل العمل الجماعي فوق كل اعتبار. التحدي الأكبر الآن هو ترسيخ أفكار جديدة لم تُطبق بعد، وتحويل هذه الخسارة إلى نقطة انطلاق حقيقية نحو موسم ناجح.