قديمًا كان الشارع هو حلبة المنافسة الرئيسية لمرشحي مجلس النواب، سواء عن طريق الدعاية الانتخابية المُعلقة بالشوارع، أو المؤتمرات الانتخابية للتعريف بأنفسهم، وكسب مؤيدين أكثر، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مؤخرًا مضمار المنافسة الأساسي الذي يسعى الجميع لإثبات أنفسهم به.
وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة كفر الشيخ مع اقتراب انتخابات مجلس النواب لساحة معركة شرسة لمحاولة كسب أكبر عدد من المؤيدين، بل وصل الأمر إلى محاولات تشويه المنافسين الآخرين لإضعاف موقفهم في الانتخابات المقبلة التي نحن على أعتابها.
منشورات مجهولة الهوية، وحسابات وهمية، وانتقادات تقلل من عديد من المرشحين الذين أعلنوا نيتهم الترشح بالانتخابات المقبلة، هذا هو الحال الذي يواجهه العديد من المرشحين، وهم على أعتاب انتخابات مجلس النواب 2025.
وتشهد الساحة الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ خلال هذه الفترة منافسة شرسة بين المرشحين، حيث شهدت إحدى الدوائر الانتخابية الفترة الماضية توجيه أحد المواطنين نقدًا لاذعًا لأحد المرشحين عن إحدى الدوائر الانتخابية التي يتبعها هذا المواطن، ما دفع المرشح للرد على هذه الانتقادات عبر صفحته الشخصية، وشغل هذا السِجال على مدار أيام صفحات التواصل الاجتماعي بمحافظة كفر الشيخ، كما حظي باهتمام قطاع كبير من أبناء هذه الدائرة.
واحتدمت المنافسة بدائرة انتخابية أخرى بالمحافظة، وذلك بعد أن أعلن أحد المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالدورة الانتخابية الماضية، نيته الترشح بالانتخابات المقبلة، حيث نال انتقادات من البعض سواء عبر صفحته الشخصية أو الصفحات المؤيدة والداعمة له.
كما واجه هذا المرشح خلال الفترة الماضية انتقادات بأنه تراجع عن الترشح بعد أن سبق وأعلن نيته الترشح، ليخرج بعدها ويؤكد أنه لم يتراجع عن قراره بالترشح، وقد وصلت هذه الانتقادات من قبل البعض إلى التعليق على صفحته الشخصية بشكل مباشر بأنه لن يفوز في الانتخابات المقبلة.
