

هاي كورة- أثار الحارس لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان، جدلًا واسعًا بعد حصوله على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتغيير جنسيته الرياضية من فرنسا إلى الجزائر، حيث سينضم إلى المنتخب الجزائري بداية من فترة التوقف الدولي المقبلة.
الجدل الاعلامي و الجماهيري في الجزائر تركز حول انتهازية الحارس لوكا زيدان بعدما اختار تمثيل الجزائر و قد بلغ سن ال27 عاما من عمره و بعدما اصبح المنتخب الجزائري قاب قوسين او ادنى من ضمان تأهله لنهائيات كاس العالم 2026.
الجدل ربط بين قرار الوالد زين الدين زيدان اللعب لفرنسا حيث كان وراء تتويجها بأول لقب للمونديال عام 1998 عندما شاهده الجميع يقبل بحرارة شديدة قميص الديوك في النهائي ضد البرازيل و بين قرار نجله باللعب للجزائر بعدما فقد الامل في اللعب لمنتخب فرنسا الاول .
الربط بين زيدان و نجله اقتصر على الهوية و لم يراعي المستوى بين اللاعبين و هو المعيار الوحيد المعتمد في اختيار المنتخب الذي يمثله أي لاعب في الوقت الراهن .
زين الدين زيدان كان موهبة صاحب مهارات عالية تأكد منها الجميع مبكرا في بوردو و لم تكن فرنسا مستعدة للتفريط فيه بعدما راهنت عليه لاستعادة بريقها و اعتلاء عرش الكرة العالمية خاصة بعد الفراغ الذي تركه اعتزال الاسطورة ميشيل بلاتيني .
الاسطورة زيدان نفسه لم يكن لديه أي استعداد ليختار اللعب للمنتخب الجزائري منتصف التسعينيات و المنتخب يمر بواحدة من اصعب مراحل تاريخه في وقت ان فرنسا كانت بصدد تشييد فريقا لا يقهر للمونديال ، فريقا يكون زيدان قائده حيث تم التخلص من ايريك كانتونا و جون بيار بابان و ديفيد جينيولا.
بالمقابل لوكا زيدان الحارس هو لاعب عادي لا يمتلك حتى ربع مهارات والده و إلا لما فرط فيه ريال مدريد و لا تخلت عنه فرنسا فهو حارس متوسط الامكانيات وجد في ازمة حراسة المنتخب الجزائري فرصته مثلما وجد المنتخب الجزائري فيه فرصة لمعالجته ازمة الحراسة .
لوكا زيدان سيبقى فرنسيا في كل حياته الشخصية و حتى المهنية و لن يتخلى عن فرنسيته من اجل الجزائر سوى في الملاعب اثناء مباريات المنتخب الجزائري .