شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما لاذعا على سياسات الطاقة المتجددة والتوجهات البيئية العالمية، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن “الاحترار العالمي والتغيرات المناخية خدعة كبيرة”، وأن سياسات الطاقة الخضراء تقود الدول الغربية إلى الفشل.
وقال ترامب في خطابه: “تخلصنا من سياسة ما يسمى خطأ بمصادر الطاقة المتجددة. مزارع طاقة الرياح هزيلة، ويجب أن نجني الأموال من الطاقة لا أن ننفق عليها”.
وزعم أيضا: “لم يعد هناك احتباس حراري ولا تبريد عالمي. جميع توقعات الأمم المتحدة كانت خاطئة، وصدرت عن أشخاص أغبياء ولصالح مصالح خاصة. إذا لم تتخلصوا من هذا الاحتيال البيئي، فستفشل بلدانكم. أنا أحب أوروبا، ويحزنني رؤيتها تدمر بسبب الهجرة والطاقة”.
وأضاف أن الصين تستخدم كافة أنواع الطاقة باستثناء طاقة الرياح، لكنها تصدر مراوحها لدول أخرى، مشيرًا إلى أن “أوروبا تقع ضحية لهذه السياسات غير الواقعية”.
وتابع: “أحيي ألمانيا على إعادة افتتاح محطات الطاقة التقليدية”، داعيا بريطانيا لتحسين أدائها في استخراج النفط من بحر الشمال، الذي قال إنه لا يزال يحوي “كميات هائلة من النفط غير المكتشف”.
وفي ما اعتبره البعض إنكارا للمخاطر المناخية، صرح ترامب: “قالوا إن أمما ستنقرض بسبب الاحترار العالمي، ولم يحدث ذلك. إنها خدعة باهظة الكلفة، كلفت أوروبا كثيرا”، لافتا إلى أن أوروبا قلصت انبعاثاتها بنسبة 37%، “لكنها زادت عالميًا بسبب الصين”.
وهاجم ترامب ما سماه “التطرف البيئي” داخل الولايات المتحدة، قائلًا: “يعاني بلدنا من متطرفين بيئيين يريدون قتل البقر”، مشددًا على أن الولايات المتحدة “تتمتع بأفضل هواء”.
في الشأن الاقتصادي، ربط ترامب ارتفاع أسعار المنتجات في أمريكا وأوروبا بارتفاع كلفة الطاقة، مضيفا: “انسحبنا من اتفاق باريس للمناخ لأننا كنا نتحمل معظم كلفته”، معتبرا أن “العالم استغل الولايات المتحدة لسنوات طويلة”.
كما دافع عن استخدام الرسوم الجمركية، قائلا إنها “أداة للدفاع عن النفس، وعن الأمن والسلام”. وأكد أن بلاده “تملك أكبر احتياطي نفطي وغازي في العالم”، مضيفا: “نريد مساعدة الدول، لكن يجب أن تكون عادلة”.