ظروف قاسية جمعتهما سويًا في شوارع الإسكندرية، يتشاركان بيع المناديل للمارة وفي إشارات المرور، على مرأى ومسمع من الجميع، البعض يتعاطف معهما ويشتري والآخر يتجاهلهما، وفي الظلام جمعتهما علاقة غير شرعية انتهت بجريمة قتل، سالت دماء العجوز على يد الفتاة نفسها.
فتاة صغيرة ورجل طاعن في السن، جابا شوارع المدينة، كل على حدة، تعارفا، جمعهما بيع المناديل الورقية في الشوارع وإشارات المرور، عرفهما المارة فتارة يعطفون وأخرى يتجاهلون، وفي تطور مريب أسالت دمه، سرقته وفرت هاربة.
في ضوء النهار كانت الفتاة الصغيرة تبيع المناديل في شوارع منطقة محرم بك بالإسكندرية، وكان هناك رجل ستيني يشاركها نفس العمل، أما في عتمة الليل فقد جمعتهما علاقة غير شرعية، استمرت لفترة ولكن كانت لا بد لها أن تنتهي، وهنا اشتعلت نيران الغضب.
قررت الفتاة إنهاء العلاقة التي أقامتها مع رجل مسن، رفض إنهاء ما جمعهما، غضبت فغضب، علا صوتيهما، تشاجرا، بحثت عن سلاح، لم تجد حولها سوى تلك الحجارة التي بالأسفل من قدميها، التقطتها، انهالت على رأسه بالضرب، سقط أرضًا، فرت هاربة، وقبل مغادرتها استولت على ما في حوزته من أموال وربما المناديل التي كان ينتوي بيعها.
لم يتحمل رأس بائع المناديل المسن الضربة التي تلقاها، روت دمائه ورود الحديقة التي ستنبت مستقبلاً، ومات هو متأثرًا بالضربة.
تلقت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية بلاغًا بالواقعة، فتوجهت إلى موقع الحادث، كثفت مجهوداتها البحث عن الفتاة وتمكنت من إلقاء القبض عليها، حررت محضر بالواقعة، وأحيلت إلى النيابة العامة التي قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة قتل بائعة مناديل وكيلاً لها في حديقة بالإسكندرية.