نادر نور الدين: ما يحدث الآن فيضانات لم نشهدها من قبل وهناك حسابات خاطئة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على فيضانات السودان، مشيرًا إلى أنها نتيجة لسوء إدارة سد النهضة وفتح بوابات عديدة أكثر من سعة النهر ومن سعة السدود السودانية، وذلك لأن بحيرة السد الإثيوبي أصبحت هي مصب النيل الأزرق حاليا وليس البحر المتوسط وبالتالي ما يخرج منها هو مياه مقننة ومحسوبة تضخ في مجرى النهر الذي أصبح مثل ترعة كبيرة تجرى فيها مياه مقننة ومحسوبة.

وقال نور الدين، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، اليوم الجمعة، إن فيضانات المحافظات المصرية، أيضًا، هي نتيجة لفتح عدة بوابات في السد العالي بكميات أعلى من سعة النهر وفروعة لأنها أيضًا مياه مقننة وليست مياه فيضانات حرة ولكننا نطلقها من بوابات السد العالي بحسابات وقدر وكميات مقننة.

وأشار إلى أن هناك مفيض توشكي بقدراته العالية وعشر بوابات وليس من المقبول أن يكون ارتفاع مياه النهر والترع في مصر اعلى من السودان نفسه وان يظهر مزارع يخرج من منزله والمياه تصل حتى صدره وهو مالم نشاهدة في فيضانات السودان والتي لم ترتفع المياه أكثر من ارتفاع قليل من قدمية.

ولفت، إلى أن الأمر قد يحوطه حسابات خاطئه أيضًا وفتح بوابات عديدة تصرف مياه أكثر من سعة النهر وما يحيطه من أراضي طرح النهر والجزر النهرية وعددها 144 جزيرة وصولا إلى قها وادفينا في شمال الدلتا.

ويبقى السؤال بحسب نور الدين، أين دور مفيض توشكي؟ واذا كان يعمل بكفاءته فلماذا لم نصرف المياه مبكرا وبكميات صغيرة طوال الاسبوع الماضي خاصة أن المياه تستغرق اسبوعين حتى تصل إلى السد العالي ومثلها حتى تصل إلى محافظات الدلتا.

وتابع: «مايحدث الان لم يحدث في أعلى فيضان شهدته مصر عام 1988 بعد سبع سنوات عجاف واستمر لسبع سنوات سمان وادارتهم وزارة الرى بكفاء عالية جدا ولم نشعر بهم، وكانت الوزارة تتحكم تماما في مياه الفيضان وقبل وجود السد الاثيوبي الذي يحجز حاليا جزءا كبيرا من مياه الفيضان.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً