

هاي كورة – وفقًا لما أوردته صحيفة سبورت الكتالونية، يواصل الجناح المكسيكي الواعد غيلبرتو مورا خطف الأنظار في كأس العالم تحت 20 عامًا المقام حاليًا في تشيلي، مؤكدًا صحة التقييمات التي وضعها كشافو برشلونة منذ أشهر.
الموهبة الشابة ذات القدمين الذهبيتين تبرهن يومًا بعد يوم على أنها مشروع نجم عالمي من الجيل الذهبي القادم.
مورا، لاعب تيخوانا، يقدم أداءً استثنائيًا رغم صغر سنه، إذ لا يتجاوز 16 عامًا (وسيُكمل عامه السابع عشر يوم الثلاثاء المقبل).
وقد وصفه الإعلام المحلي بـ“الطفل المعجزة”، في إشارة إلى موهبة نادرة لم يشهدها تاريخ الكرة المكسيكية، تجمع بين الذكاء التكتيكي، والإبداع الفني، والفعالية التهديفية.
في البطولة الجارية، أثبت مورا تفوقه بالأرقام؛ فخلال أربعة مباريات فقط، ساهم في خمسة أهداف (سجل ثلاثة وصنع اثنين) ليقود المكسيك إلى ربع النهائي.
وكانت أبرز لحظاته أمام منتخب إسبانيا، حين سجل هدفين حاسمين من فئة الكبار، منح بهما منتخب بلاده تعادلًا ثمينًا (2-2) في مباراة شهدت تألقه في الملعب الوطني بسانتياغو.
يمتاز الجناح الشاب بقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، والتحكم المذهل بالكرة، والتسديد بكلتا القدمين بدقة متناهية، إلى جانب ذكاء تحركاته داخل المنطقة، رغم قصر قامته (1.68 م).
كما يتمتع بروح جماعية نادرة بين لاعبي مهاراته، وقدرة على اللعب في مراكز متعددة، رغم أن موقعه الطبيعي هو الجناح الأيسر.
الحديث عن مستقبل مورا بدأ مبكرًا؛ فبحسب مدربه لوكو أبرو، فإن الوجهة الطبيعية لموهبة بهذا الحجم ستكون ناديًا أوروبيًا كبيرًا في عام 2026، بعد بلوغه سن الرشد.
في المقابل، تشير التقارير إلى أن برشلونة يتابع اللاعب عن كثب منذ فترة، خاصة بعد تألقه مع المنتخب المكسيكي الأول وتتويجه بـالكأس الذهبية 2025.
يمتلك النادي الكتالوني أفضلية تفاوضية محتملة، إذ تدير أعمال مورا الوكيلة البرازيلية رافائيلا بيمينتا، المقربة من إدارة برشلونة، والمعروفة بعلاقاتها القوية داخل كواليس الكرة الأوروبية.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن غيلبرتو مورا ينسجم تمامًا مع مشروع برشلونة الرياضي، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى جناح هجومي مبدع الموسم المقبل، بعد الاعتماد مؤقتًا على ماركوس راشفورد، الذي يقدم بدوره بداية قوية بثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في عشر مباريات رسمية.