هاي كورة – أرسل نادي برشلونة عددًا من كشافيه إلى بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا لمتابعة أبرز المواهب الصاعدة في البطولة، وكان من بين الأسماء التي لفتت الأنظار بشدة جيلبرتو مورا، صانع ألعاب المنتخب المكسيكي البالغ من العمر 16 عامًا، والذي أصبح حديث البطولة بفضل أرقامه المذهلة.
مورا، الذي سجّل ثلاثة أهداف وصنع هدفين في أربع مباريات، قاد المكسيك إلى ربع النهائي لمواجهة الأرجنتين يوم الجمعة، وقد أصبح هدفًا مشتركًا بين كبار الأندية الأوروبية، وعلى رأسهم ريال مدريد، الذي أبدى اهتمامًا واضحًا بضمه.
ورغم موهبته الكبيرة، فإن العامل الوحيد الذي يُبعده عن برشلونة حاليًا هو عمره الصغير ووضعه خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمنع النادي الكتالوني من تسجيله في صفوفه حتى بلوغه سن 18 عامًا.
سيحتفل مورا بيوم ميلاده السابع عشر في 14 أكتوبر المقبل، ما يعني أنه سيحتاج إلى عامٍ آخر على الأقل قبل أن يتمكن من الانتقال رسميًا إلى أوروبا.
إدارة برشلونة تعتبر مورا مشروعًا مثيرًا للمستقبل، لكنها تركّز حاليًا على التعاقد مع لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الفورية للفريق الأول، خاصة في ظل الوضع المالي الصعب.
إلى جانب عامل السن، يُعد سعر اللاعب المرتفع عائقًا إضافيًا، إذ ارتفعت قيمته بشكل كبير مؤخرًا، وأشارت وكيلته رافاييلا بيمينتا إلى أن مبلغ 15 مليون دولار “لا يكفي حتى لشراء ساقه”، في إشارة إلى أن الصفقة ستكون مكلفة للغاية بالنسبة لموهبة لم تلعب بعد في دوري الدرجة الأولى.
في الوقت الراهن، يواصل برشلونة متابعة تطور اللاعب عن قرب دون نية لاتخاذ خطوة فورية؛ فبينما يرى النادي فيه جوهرة للمستقبل، إلا أن توقيته الحالي وسعره المرتفع يجعلان الصفقة مؤجلة حتى إشعار آخر.
