أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، أن الدولة المصرية تخوض معركة حقيقية في مواجهة موجات الغلاء، عبر تكامل أجهزتها التنفيذية والأمنية والاقتصادية لضبط الأسواق، وتأمين السلع الأساسية، وتخفيف الأعباء المعيشية عن ملايين الأسر. وقال المنوفي إن ما يحدث حاليًا على الأرض من جهود تنسيقية بين وزارة الداخلية بمبادرتها الرائدة “كلنا واحد”، وجهاز مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، ووزارة التموين ممثلة في الشركة العامة والمجمعات الاستهلاكية، إلى جانب معارض “أهلاً مدارس”، يمثل حالة نموذجية للدولة التي تُدير أزماتها بحكمة وقوة في آنٍ واحد. وأوضح أن مبادرة “كلنا واحد”، التي أطلقتها وزارة الداخلية وتواصل تنفيذها في مرحلتها الـ27، نجحت في تقديم خصومات تصل إلى 40% على السلع الغذائية والمستلزمات الدراسية، مما ساهم في كسر موجة الغلاء وتخفيف الضغط عن الطبقات المتوسطة والبسيطة، مؤكدًا أن هذه المبادرة باتت عنصرًا أساسيًا في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المصرية. وأضاف أن جهاز “مستقبل مصر” أصبح اليوم أحد أعمدة الأمن الغذائي، من خلال ما يضخه من منتجات زراعية وغذائية عالية الجودة بأسعار مدروسة، وهو ما يظهر بوضوح في استقرار أسعار الخضروات والبقوليات والسلع الأساسية بالأسواق الرسمية والمبادرات المختلفة. وفي السياق ذاته، ثمّن المنوفي الجهود المكثفة لوزارة التموين، ممثلة في الشركة العامة والمجمعات الاستهلاكية، التي تعمل على مدار الساعة لضمان توافر السلع بأسعار مناسبة في فروعها المنتشرة بالمحافظات، واصفًا دورها بخط الدفاع الأول في وجه جشع الأسواق. وأشار إلى أن معارض “أهلاً مدارس” قدمت نموذجًا ناجحًا في دعم الأسرة المصرية مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث وفرت كافة المستلزمات المدرسية بجودة عالية وتخفيضات حقيقية، ما ساعد أولياء الأمور في تجاوز ضغوط الموسم الدراسي. وختم المنوفي تصريحه قائلًا إن المواطن بات يشعر بوضوح أن الدولة إلى جانبه، وأن هناك جهات تعمل لصالحه بالفعل، وليس شعارات. المعركة ضد الغلاء مستمرة، لكنها تُخاض الآن باحترافية وتكامل وقوة حقيقية على الأرض.