كشفت طالبة من محافظة الفيوم، تفاصيل ما وصفته بعملية “خداع ممنهج” تعرضت له هي وعدد من زميلاتها داخل أحد المعاهد الخاصة غير المعتمدة، بعدما تقدموا للدراسة فيه مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 12 ألف جنيه سنويًا، أملاً في الحصول على شهادة دراسية معتمدة تمكنهن من العمل.
المعاهد الخاصة غير المعتمدة بالفيوم
وروت الطالبة أن بداية القصة تعود إلى يوليو 2014، عندما تواصلت عبر “فيسبوك” و”واتساب” مع مسؤولي المعهد، الذين طلبوا منها تجهيز بعض الأوراق والمستندات، قائلة: “قدمت الأوراق المطلوبة وذهبت إلى مقر المعهد، وكل شيء كان يبدو طبيعيًا، نحضر المحاضرات ونمتحن بشكل عادي دون أي علامات تثير الشك”.
وأضافت: المفاجأة وقعت خلال أداء إحدى لجان الامتحانات، حين داهمت قوات من الشرطة والمعنيين بالرقابة مقر المعهد، مضيفة: “قالوا لنا إنها لجنة تفتيش، وبعدها تم تأجيل الامتحانات وإغلاق المعهد تمامًا، ومنذ ذلك الحين لم يُفتح مرة أخرى”.
وأشارت إلى أن إدارة المعهد كانت تبرر الإغلاق بتصريحات متناقضة، مرة بحجة نقل المقر، وأخرى بسبب “تقنين الأوضاع”.
وأكدت الطالبة أن المئات من الطالبات وقعن ضحايا، بعدما التزمن بسداد الأقساط المطلوبة التي بلغت 12 ألف جنيه سنويًا، وبعضهن دفع المبلغ كاملًا.
وتابعت بأن الأمر لم يكن مجرد خسارة مادية، بل ضربة نفسية كبيرة، وأن حلمهن بالدراسة والحصول على شهادة معتمدة لبدأ الحياة العملية تلاشت.
وأوضحت أنها وعددًا من الطالبات قدمن شكاوى رسمية: “ذهبنا إلى قسم الشرطة وحررنا محاضر، ثم توجهنا إلى النيابة لاستكمال الإجراءات، وكل ما نريده أن يعرف الناس أن هذا المعهد غير حقيقي حتى لا تقع أخريات في نفس الفخ.
