كشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، عن تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتهيئة الظروف لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية، والمكونة من 21 نقطة.
أوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية، أنه جرت مشاركة الخطة مؤخرا مع عدد من الدول العربية والإسلامية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتابعت بأن الخطة تشجع الفلسطينيين على البقاء في قطاع غزة، في تحول لافت في موقف إدارة ترامب، التي كانت قد أثارت الجدل في فبراير الماضي عندما تحدث الرئيس الأمريكي عن نية واشنطن السيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في الخارج.
إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
وتتضمن خطة ترامب سلسلة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والأمنية، من بينها إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتبادل للأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وتشكيل حكومة انتقالية فلسطينية، وإعادة إعمار شاملة للقطاع، فضلا عن خطوات تمهد لقيام دولة فلسطينية.
وتضيف «تايمز أوف إسرائيل» أنه رغم أن بعض بنود الخطة تعد جذابة للفلسطينيين، لا سيما تلك المتعلقة بإعادة الإعمار والدولة المستقبلية، فإنها تتضمن في المقابل شروطا صعبة، أبرزها نزع سلاح حماس واستبعادها من الحكم، وهو ما قد يصعب قبولها بالخطة.
كما يتوقع أن تثير البنود المتعلقة بقيام دولة فلسطينية معارضة شديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تفاصيل الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة
وتتمثل الخطة الأمريكية في جعل غزة منطقة خالية من «التطرف والإرهاب»، وإعادة إعمار غزة، وبعد موافقة الطرفين على الخطة، تنتهي الحرب فورا، وتتوقف العمليات الإسرائيلية ويبدأ الانسحاب التدريجي من غزة، وخلال 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق، يعاد جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى، وبعد إعادة الرهائن، تطلق إسرائيل سراح مئات من السجناء الفلسطينيين المحكومين بالسجن مدى الحياة، وأكثر من 1000 معتقل من غزة منذ بداية الحرب، إضافة إلى تسليم جثامين مئات الفلسطينيين، وعفو مشروط لعناصر حماس والتسهيل لمن يرغب في المغادرة، وتدفق المساعدات إلى غزة، بما لا يقل عن المعدلات المنصوص عليها في اتفاق تبادل الرهائن في يناير 2025 (600 شاحنة يوميا)، مع إعادة تأهيل البنية التحتية ودخول معدات إزالة الأنقاض، وتوزع المساعدات من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية محايدة، دون تدخل من أي طرف.
حكومة انتقالية مؤقتة لإدارة القطاع
أما فيما يخص إدارة غزة، فستكون من قبل حكومة انتقالية مؤقتة مكونة من تكنوقراط فلسطينيين، بإشراف هيئة دولية جديدة تقودها واشنطن بالتعاون مع شركاء عرب وأوروبيين، حتى تستكمل إصلاحات السلطة الفلسطينية، وصياغة خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة، وإنشاء منطقة اقتصادية بضرائب ورسوم مخفضة، وعدم التهجير القسري للفلسطينيين، ومنع حماس من الحكم ونزع سلاحها، وتقديم ضمانات أمنية من دول إقليمية لضمان التزام جميع الأطراف، وتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بقيادة أميركية وعربية، للإشراف على الأمن وتدريب شرطة فلسطينية محلية، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإمكانية تنفيذ جزئي للخطة في حال رفض حماس، وتلتزم إسرائيل بعدم شن ضربات في قطر، وإطلاق برامج لتفكيك الفكر المتطرف، وفتح مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية، وإطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.