قال الدكتور يوسف هزيمة، الكاتب والمحلل السياسي، إن السؤال المطروح اليوم هو حول خيارات حركة حماس تجاه خطة ترامب، وما إذا كانت هذه الخطة تضعها في دائرة ضيقة من الخيارات.
وأكد خلال مداخلة عبر “إكسترا لايف”، أن الأمريكيين بالتنسيق مع الإسرائيليين وأطراف عربية وإسلامية طرحوا هذه الخطة بجدية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، لكنها تبقى منحازة بشكل واضح لإسرائيل.
أوضح “هزيمة” أن الخطة رغم انحيازها تتضمن بنودًا إيجابية مثل وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، إدخال المساعدات الإنسانية، وعدم تهجير الفلسطينيين، مشددا على وجود هواجس كبيرة تتعلق بضمانات عدم عودة إسرائيل للحرب أو التزامها بالانسحاب من غزة، وهي تساؤلات تبحث حماس عن إجابات لها.
ولفت إلى أن هذه المخاوف لم تقتصر على حماس فقط، بل أشار إليها رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي بتأكيده ثوابت خمسة تشمل: عدم التهجير، الإعمار، وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والانسحاب، مشددا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، على أن ضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين خطوط حمراء لا يمكن لمصر أو العرب تجاوزها.
وحول دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أوضح “هزيمة” أن التجربة خلال العقود الماضية غير مشجعة، بسبب الفيتو الأمريكي المتكرر، مضيفا: أن الولايات المتحدة اليوم تلوّح بلغة التهديد، إذ يعني رفض حماس للخطة استمرار الحرب وتدمير ما تبقى من غزة.
وأكد الدكتور يوسف هزيمة، الكاتب والمحلل السياسي، أن الخيارات ضيقة أمام حماس التي خسرت المعركة في معظمها، لكن الواقع المأساوي للفلسطينيين يضغط عليها، كما يضع الوسطاء العرب مثل مصر وقطر في موقف بالغ الصعوبة.