أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يعد تتويجًا لجهود علمية ودبلوماسية منهجية بذلتها الدولة المصرية على مدار سنوات، مشددًا على أن هذا النجاح ليس وليد الصدفة، بل نتاج عمل مؤسسي متكامل أُعدّ بأسلوب علمي مدروس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء عقب تفقده مدينة الفسطاط، حيث عبّر عن فخره بهذا الإنجاز التاريخي، قائلاً: “احتفلنا أمس جميعًا، ونحن نستعيد ذكرى نصر أكتوبر المجيد، بخبر فوز الدكتور خالد العناني، وهو نصر جديد أضاف فرحة إلى كل بيت مصري.”
أوضح رئيس الوزراء، أن وجود شخصية مصرية على رأس منظمة عالمية بحجم اليونسكو، التي تُعنى بالتعليم والثقافة والتراث، يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي تؤكد المكانة الراسخة للدولة المصرية ودورها المحوري في دعم الثقافة والمعرفة والتنمية الإنسانية.
وأضاف أن فوز العناني يؤكد أن مصر لا تزال قادرة على المنافسة في المحافل الدولية بفضل كفاءات أبنائها، قائلاً: “هذا الانتصار يعكس عمق الخبرة المصرية في مجالات التعليم والثقافة والآثار، ويُعيد التأكيد على أن مصر كانت ولا تزال مهدًا للحضارة والمعرفة.”
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية أعدّت ملف ترشيح الدكتور خالد العناني بمنهج علمي دقيق، تم خلاله التنسيق الكامل بين وزارتي الخارجية والتعليم العالي والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، لضمان عرض رؤية مصر الشاملة حول تطوير دور اليونسكو في العالم.
وقال مدبولي: “عملنا على هذا الملف طويلاً، واستثمرنا في العلاقات الثقافية والعلمية مع دول العالم، ونجحنا بفضل الدعم القوي من القيادة السياسية وجهود الدبلوماسية المصرية في تحقيق فوز كاسح يعبر عن ثقة المجتمع الدولي في مصر.”
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن فوز العناني لا يُعد نجاحًا شخصيًا فحسب، بل هو فوز لكل المصريين، يعكس صورة الدولة الحديثة التي تجمع بين الإرث الحضاري والرؤية المستقبلية.
وأضاف: “نحن أمام لحظة فخر حقيقية تُجسد معنى العمل الوطني القائم على العلم والتخطيط، وتُعيد لمصر مكانتها المستحقة في قيادة المنظمات الدولية.”