تنتظر أسرة الحاج أحمد عبد الفتاح عتمان، يبلغ من العمر 58 عامًا، تاجر عسل، أمام مشرحة مستشفى جامعة طنطا لحين الانتهاء من كافة الإجراءات والحصول على تصريح بالدفن، بعدما قتل بعدة طعنات نافذة في الصدر والبطن على يد ابن عم نائب بالشيوخ.
مقتل تاجر عسل بالغربية
وشهدت منطقة كورنيش طنطا أمام مسجد السلام بدائرة قسم شرطة ثان طنطا بمحافظة الغربية، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مسن على يد أحد أقاربه، بعدما استدرجه داخل سيارته الملاكي بحجة سداد ديون مالية مستحقة عليه، ثم طعنه 4 طعنات بخنجر حتى فارق الحياة في مشهد مأساوي.
وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان طنطا، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثمان مسن داخل سيارة ملاكي متوقفة أمام مسجد السلام بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بدائرة قسم شرطة ثان طنطا تحت إشراف الرائد أحمد جمعة، وتبين أن الجثة للمجني عليه الحاج أحمد عبد الفتاح عتمان، يبلغ من العمر 58 عامًا، مصابًا بعدة طعنات نافذة في الصدر والبطن.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم محمود.م إ. ع، ابن عم نائب حالي بمجلس الشيوخ وأحد أقارب المجني عليه، حيث أقدم على استدراج الضحية إلى السيارة بحجة تسوية الخلافات المالية بينهما وسداد الديون المستحقة، ثم باغته بطعنات قاتلة باستخدام خنجر كان بحوزته.
وأوضحت التحريات أن سبب الجريمة يعود إلى خلافات مالية متراكمة بين الطرفين، إذ كان المتهم مدينًا للضحية بمبالغ مالية كبيرة، وصدر ضده أحكام قضائية تُلزمه بسدادها، مما تسبب في تصاعد التوتر حتى وقعت الجريمة.
وعقب ارتكاب الحادث، تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية من ضبط المتهم في محل الواقعة، وتم اقتياده إلى قسم شرطة ثان طنطا للتحقيق معه، وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة مستخدمًا الخنجر المضبوط، مبررًا جريمته بالخلافات المالية القديمة.
جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي وانتداب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية ومعرفة أسباب وظروف الواقعة
وفي المقابل، قررت جهات التحقيق حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات حول الواقعة وملابساتها ودوافعها الحقيقية.