غرائب العادات يوم الجمعة.. مراسم زيارة القبور تراث شعبي في قنا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


عندما تسير وسط القبور و مدافن قرية المراشدة، التابعة لمركز ومدينة الوقف، تجد ما يتوسطها من الغرف المبنية بالطوب اللبن، يتردد عليهم الكثير من السيدات والرجال والأطفال الراغبين في أخذ البركة والذين يريدون الإنجاب من أصحاب هذه الأماكن وخاصة في يوم الجمعة .

ومن أهم تلك المعالم الموروثة سلفاً” الشيخ شوري، والشيخ سلامه، والشيخ الضبع، والشيخ صالح” ، غير أن أغلب المعلومات الخاصة بالمقامات تتناقلها الأجيال من بعضها البعض ، حيث اغلب من يعيشون في هذه القرية وجدوا هذه الأماكن بالصورة التي عليها فهي عبارة عن غرف صغيرة وكبيرة تم بناؤها بالطين تعلوها القبة.

وتأتي السيدات والرجال من جميع الأماكن لدعاء و اخذ البركة ـ كما يعتقدون ـ بجوار هذه المقامات حتي يرزقها الله بالذرية بعد أن مرت بالعديد من المراحل العلاجية.

مقام الشيخ شوري النجاري:ـ

عبارة عن قبة يوجد بها قبر الشيخ شوري النجار مكونة من غرفتين يتوسطها قبر الشيخ الذي يوجد به بعض قطع القماش المغطي به وتأتي السيدات الذين يرغبون في الإنجاب وطلب الشفاء من خلال التقلب في الرمال بجواره، ويرتبط المقام ببعض الطقوس ومنها إشعال الشموع في أرجاء المكان ووضعها بجوار ثقوب صغيرة تم بناؤها في الغالب للتهوية.

حيث تقوم السيدة التي تزور المكان بوضع الشمع وفق عدد الأولاد الذين ترغب في إنجابهم كنوع من أنواع التفاؤل ، وتنتظر حتي تحترق الشمعة للنصف ثم تغادر.

وزيارة قبة الشيخ النجاري، لا تكون قاصرة على السيدات الذين يرغبون في الإنجاب، يلجأ إليه أيضا المزارعين عابري السبيل في هذا المكان للهروب من ارتفاع درجة الحرارة التي تحيط بالمنطقة والنوم به كما أنه يقومون بأداء الصلاة داخله والدعاء أثناء زيارة الموتى ويتم الاحتفال به من كل عام.

مقام الشيخ سلامة:ـ

وعن مقام الشيخ سلامة عبارة عن غرفة واحدة متر في متر مبني بالطوب اللبن ويوجد به قبر الشيخ سلامه محاط بمجموعة من الأقمشة ونوافذ يقومون بإشعال الشموع بداخلها.

وعن زيارته تقول ناديه فؤاد ، أنه هذا المقام تزوره السيدات التي لديها أطفال لم تستطيع المشي علي الأقدام أو تأخرت أو التي لديها طفل “مخلوع “على حد قولها، نتوجه إليه كل يوم جمعه من بدايتها ونقوم بغسيل الطفل داخله بمياه وحنا ونقوم بوضع ملابسه داخل المقام وذلك لمدة 3 اسابيع في كل جمعه ، وأنه بعد ذلك يستطيع الطفل المشي على الأقدام والتعافي تماما، وهذا ما تعودنا عليه منذ صغرنا .

وعن مقام الشيخ الضبع:ـ

عبارة عن غرفة متر في متر مبنية بالطوب اللبن ويوجد بداخله قبر الشيخ علي جانبية قطع خشبية ملفوف بقطع من القماش وار أرضية مفروشة بالحصير، ويوجد بداخله نوافذ للتهوية وكذلك أيضاً آثار الشموع التي يشعلونها السيدات الذين يترددون على المقام.

وتضيف سيده علي ، ربه منزل ، أننا نقوم بزيارة الشيخ الضبع للدعاء وطلب تيسير الحال والدعاء من أجل زواج الفتيات التي فاتها قطر الزواج، وطلب الرزق الوفير ، ونقوم بإشعال الشمع داخل المقام ، كما كنا نشاهدها منذ صغرنا من آبائنا وأجدادنا.

مقام الشيخ صالح :ـ

هو عبارة عن قبر ارتفاعه لا يتعدى السنتيمترات يوجد أعلاه قماشه خضراء يوجد بداخله آثار لإشعال الشموع، وهو طفل انجب على سبع شهور وتوفي بعد سبع أيام ، والأهالي تقوم بزيارته لقراءة الفاتحة والمباركة به وبهذا المكان .



‫0 تعليق

اترك تعليقاً