هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، يواجه ريال مدريد كعادته ضغط فترة التوقف الدولي، لكن هذه المرة، الظروف جاءت لصالحه.
خط وسط الفريق سيحصل على استراحة نادرة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث بقي تشواميني وبيلينغهام وفالفيردي في فالديبيباس للتدريب تحت إشراف تشابي ألونسو، بعد إعفائهم أو إيقافهم عن المشاركة مع منتخباتهم.
ويعد هذا الوضع غير المعتاد هدية حقيقية للمدرب، إذ سيسمح له بالعمل عن قرب مع ثلاثة من أهم عناصر الفريق؛ فالثلاثي يُعدّ من أكثر اللاعبين مشاركة في الدقائق منذ بداية الموسم، حيث يحتل تشواميني المركز الثاني (977 دقيقة) وفالفيردي الرابع (926 دقيقة) بين لاعبي الوسط الأكثر استخدامًا.
ووفقًا للتقرير، سيستغل تشابي هذه الفترة لوضع خطة بدنية وفنية خاصة لتجهيز خط الوسط قبل سلسلة من المواجهات الكبرى: أمام خيتافي (19 أكتوبر)، يوفنتوس (22 أكتوبر)، ثم الكلاسيكو ضد برشلونة (26 أكتوبر)، قبل رحلة أنفيلد لملاقاة ليفربول في نوفمبر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ألونسو نجح مؤخرًا في إعادة الانسجام مع فالفيردي بعد نقاش سابق حول مركزه في الملعب، حيث شارك الأورغوياني كظهير أيمن أمام فياريال وقدّم أداءً لافتًا.
أما بالنسبة لبيلينغهام، فيعتبره تشابي قطعة أساسية في مشروعه الفني.. وقال عقب الفوز على فياريال: “سيكون جود مهمًا جدًا في مرحلة أكتوبر، إنه يقترب من أفضل مستوياته”.
في المقابل، يواصل تشواميني لعب دور محوري داخل الفريق، خاصة في ظل غياب روديغر، إذ يفكر تشابي في استخدامه أحيانًا كقلب دفاع بديل، إلى جانب ألابا.
من ناحية أخرى، لا يزال كامافينغا بعيدًا عن كامل لياقته، إذ لم يبدأ أي مباراة منذ عودته من الإصابة، ورغم ذلك استدعاه ديشامب لمنتخب فرنسا، في خطوة قد تحمل بعض المخاطر بسبب نقص إيقاعه البدني.
في النهاية، تبدو فترة التوقف الدولي الحالية فرصة مثالية لـ تشابي ألونسو لإعادة شحن بطاريات خط الوسط وتجهيز “غرفة المحرك” قبل دخول ريال مدريد مرحلة صعبة وحاسمة من الموسم، وسط طموح كبير لاستعادة الهيمنة محليًا وأوروبيًا.
