قال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إن مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي تُدرس حاليًا لطلاب الصف الأول الثانوي بنظامي الثانوية العامة والبكالوريا، موضحًا أن التدريس يتم من خلال المنصة اليابانية “كويرو” (QUREO) التي تقدم المحتوى التفاعلي وتقييم الطلاب إلكترونيًا، ضمن خطة تطوير المناهج الرقمية الحديثة.
وأضاف المصدر لـ«أهل مصر»، أن المادة تُدرس في الوقت الحالي كمادة نجاح ورسوب خارج المجموع، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة إدراجه المادة ضمن مجموع درجات الثانوية العامة مستقبلا، وسيتم النظر في ذلك بعد تقييم التجربة الحالية من حيث جاهزية المدارس والمعلمين والبنية التكنولوجية.
وأكد أن الوزارة تعمل على توسيع تدريس المادة تدريجيًا لتشمل صفوفًا أخرى خلال السنوات المقبلة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وحرصًا على مواكبة التحول الرقمي العالمي ومتطلبات سوق العمل الحديثة.
وأشار المصدر إلى أن هناك لجانًا فنية متخصصة تتابع تنفيذ التجربة وتضع تصورًا لآلية التوسع في تدريس المادة وتقييمها، بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، لضمان إعداد مناهج متكاملة تتناسب مع قدرات الطلاب في المراحل المختلفة.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب معلمي الحاسب الآلي والتكنولوجيا على تدريس مفاهيم الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جهات دولية متخصصة، لتأهيل الكوادر القادرة على تطبيق التجربة بكفاءة في المدارس الحكومية والخاصة.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أكد في تصريحات سابقة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أبرز التحديات والفرص في آنٍ واحد، مشيرًا إلى أن ما يشهده هذا المجال من تطور متسارع يفرض إدراجه داخل منظومة التعليم بشكل أوسع.
وقال مدبولي إن المناهج الدراسية لا يجب أن تظل ثابتة، لأن هناك علومًا وتخصصات تندثر مع الوقت، لافتًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في إدخال مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية في المرحلة الثانوية، ومن الممكن أن تُضاف المادة إلى مجموع درجات الثانوية العامة في المراحل المقبلة بعد تقييم التجربة الحالية وقياس نتائجها.
