بعد نجاتها من الموت.. زوجة قاتل أطفاله في الدقهلية تكشف تفاصيل مأساة الليلة الدامية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


بعد نحو عشرين يوماً على الجريمة المروّعة التي هزّت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، خرجت نجوى الزيادي، الزوجة الثانية للأب المتهم بقتل أطفاله الثلاثة، عن صمتها لتكشف تفاصيل جديدة عن الحادث الذي هزّ الرأي العام في مصر.

فالجريمة التي ارتكبها عصام عبدالفتاح، أنهت حياة أطفاله مريم (12 عاماً) ومعاذ (7 أعوام) ومحمد (4 أعوام)، بعدما أقدم على خنقهم وطعنهم حتى الموت، ثم وجّه 16 طعنة إلى زوجته نجوى التي نُقلت في حالة حرجة إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، قبل أن تنجو بأعجوبة، ثم قام بالأنتحار

وبعد تماثلها للشفاء، نشرت الزيادي عبر صفحتها على “فيسبوك” روايتها الكاملة لما حدث، مؤكدة أنها لم تفعل شيئاً سوى طلب الطلاق من زوجها الذي كان يعاملها بقسوة في الفترة الأخيرة. وقالت إنها مرّت بأيام عصيبة داخل العناية المركزة، حيث كانت تعاني من الأرق وكوابيس متكررة، ترى فيها زوجها يحاول قتلها، فيما كانت ابنة زوجها الراحلة مريم تظهر في الحلم لتوقظها قائلة: “يلا قومي وديني المدرسة”، في مشهد مؤلم ما زال يطاردها.

وأضافت نجوى أنها شعرت بانهيار نفسي تام بعد علمها بوفاة الأطفال الثلاثة، مؤكدة أنها كانت تعتبرهم أبناءها وتحبهم جميعاً، وخاصة الطفل معاذ الذي كانت شديدة التعلق به. وأوضحت أنها لم تكن بحاجة إلى الزواج من الأساس، لكنها وافقت على الارتباط بعصام بعد إلحاح منه ومن أطفاله، الذين كانوا يزورونها مع والدهم لإقناعها بأن وجودها في حياتهم سيمنحهم الحنان بعد وفاة أمهم.

وتابعت أن زيجتها منه استمرت نحو عام وتسعة أشهر فقط، لكنها لم تكن حياة مستقرة، مشيرة إلى أن زوجها كان يتسم بتقلب المزاج والعصبية المفرطة، وقد طلّقها مرتين من قبل ثم أعادها، مؤكدة أنها لم تطلب الطلاق سوى مرة واحدة بعد أن اكتشفت حديثه مع امرأة أخرى.

وقالت الزيادي إن علاقتها بالأطفال كانت طيبة، وكانت تعاملهم بحب ورعاية، بينما كان زوجها يعامل ابنتها بشكل سيئ، حتى أنه طردها من المنزل ذات مرة، رغم مطالباتها المستمرة له بأن يعاملها مثل أولاده. وأضافت أنها لم تفهم يوماً سبب تغير طباعه أو اندفاعه نحو العنف، لافتة إلى أنه أصبح شخصاً غريباً في الشهور الأخيرة.

وفي ختام روايتها، أكدت نجوى أن محاولة قتلها كانت بسبب إصرارها على الانفصال عنه، رغم أنها كانت لا تزال تكن له مشاعر طيبة، قائلة إنها خرجت من تلك التجربة بـ”جرح لا يندمل وفقد لا يُعوّض”، لكنها تشكر الله على نجاتها لتشهد وتروي ما حدث لأطفالٍ لم يكن ذنبهم سوى أنهم أحبّوا أباهم.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً