تتجه الأنظار خلال أيام إلى انتخابات النادي الأهلي، حيث تُحسم المنافسة على 7 مقاعد بعد أن تم التوافق بشكل شبه نهائي على منصب الرئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق، إلى جانب مقعدي “تحت السن”.
يبرز اسم محمد الغزاوي كأحد الأعضاء البارزين الذين يحظون بتقدير واسع داخل أروقة القلعة الحمراء.
الغزاوي، الذي أعلن رسميًا ترشحه لانتخابات النادي ضمن قائمة الكابتن محمود الخطيب، قد تقدم بأوراق ترشحه يوم الجمعة الماضي، سعيًا لمواصلة العمل داخل مجلس الإدارة لدورة جديدة، بعد حضوره المؤثر خلال الفترة الماضية.
خبرات ميدانية وتمثيل مشرف
على مدار السنوات الأخيرة، برز الغزاوي في عدد من المهام الدولية كرئيس لبعثات النادي الأهلي، وأثبت خلالها قدرة كبيرة على إدارة الملفات الإدارية والتنظيمية بكفاءة عالية.
فقد ترأس بعثة الفريق الأول لكرة القدم في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الرجاء المغربي، وسط أجواء جماهيرية مشحونة، وتمكن من إدارة المهمة باحترافية نالت إشادة الجميع.
كما كلّف بإدارة بعثة الأهلي خلال كأس العالم لكرة اليد “سوبر جلوب” بالسعودية، وكذلك مباراة السوبر الإفريقي أمام الزمالك بمدينة الطائف، حيث لعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الانضباط والتنظيم داخل الفريق، الأمر الذي لاقى إشادة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين.
دعم مالي وتسويق ذكي
بعيدًا عن الملاعب، كان للغزاوي دور ملموس في الملفات التسويقية والمالية التي تهدف إلى تعزيز موارد الأهلي. وشارك في عدد من الاتفاقيات المهمة، أبرزها تجديد عقد الرعاية مع شركة “بروميتيون تاير إيجيبت” لمدة ثلاث سنوات، وهو ما اعتُبر خطوة استراتيجية لدعم استقرار النادي المالي دون المساس بثوابته وتاريخه.
ويُعرف عن الغزاوي حرصه على تطوير آليات التواصل مع الشركات الراعية والشركاء التجاريين، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة تجارية دون المساس بقيم الأهلي ومبادئه.
لم يقتصر دور الغزاوي على كرة القدم، بل امتد إلى دعم الألعاب الجماعية الأخرى داخل النادي، مثل فرق الطائرة واليد والسلة، حيث كان دائم الحضور في البطولات المحلية والإقليمية، دعمًا للاعبين والأجهزة الفنية، في تأكيد على فلسفة الأهلي التي تقوم على “النشاط الرياضي المتكامل”.
يحظى الغزاوي بعلاقات طيبة مع مختلف إدارات وأجهزة النادي، ويُعرف بالتزامه الكامل بسياسات مجلس الإدارة برئاسة الكابتن محمود الخطيب. كما يتميز بنهجه العملي الهادئ، وحرصه على العمل خلف الكواليس دون سعي للظهور الإعلامي، مكتفيًا بالعمل الجاد وخدمة النادي في كافة المهام التي تُسند إليه.
وقد ساهم هذا الأسلوب المتزن في ترسيخ صورة إيجابية له داخل الوسط الأهلاوي، سواء بين العاملين بالنادي أو بين أعضاء الجمعية العمومية، ليكون واحدًا من الأسماء التي تحظى بدعم وثقة متزايدة مع اقتراب موعد الانتخابات.
